بقلمي التعيس .......

عندما أكون جالسه وحدي
في غرفتي وفوق فراشي
وأشعر أن همومي ستخنقني
وأحزاني ستغرقني
وأشعر بالحياة خالية فارغة سوداء
وأشعر أنني أبحر وحيداً
وسط دوامة من مفردات الحياة
وعندما أعيد شريط حياتي القصيرة أمام عيني
أحس أنني أتعس من على البسيطة
مع أن هذا الشريط ليس قاتماً إلى هذا الحد
وعندما لا يبقى أمامي إلا أحد حلين
فإما أن أطير فوق الغيوم مع طلاسم أحلامي
وآمالي البعيدة بل المستحيلة
وإما أن أغوص في مستنقع من الهموم والأحزان
التي لا أجد لها مبرراً
ولكن لما لا أجمع بين الاثنين
كيف ؟
!فهل يستطيع العصفور الغوص في أعماق المحيطات
أم هل تستطيع السمكة التحليق عالياً
لماذا كل ما في الحياة مطلق
فإما فرح غامر أو حزن قاتل
فالحزن مطلق والسعادة مطلقة
والأخيرة قلما تجدها فهي الآن كالقطع النادر
فلما كل هذه القسوة في الحياة
لماذا الحبيب يهجر
ولما الصديق يغدر
ولماذا زمني بحزني يأمر
أنت الذي تقرأ هذه الخاطرة
أرجوك لا تتهمني بالنظرة السوداوية للحياة
وقبل أن تطلق حكمك علي
أعد النظر في مفردات الحياة الشاملة
ومن ثم حلل هذه المفردات إلى أجزائها البسيطة
فتجد حقيقة الحياة
مهما كان ظاهرها سعيداً
فهي كالأفعى تتحيل سهوك
لتضربك الضربة القاسية
التي تبقيك مكسوراً لما بقي من حياتك
ولكن مع هذا كله فالحياة لا تخلو
من لحظات السعادة
ومنها لحظة الحب الصادقة
التي تنزه عن ملذات الجسد الشيطانية
ومع أنها قليلة بل نادرة
فعلينا أن نستغلها
ونعيشها بكل صدق وإخلاص
لأنها تمر كسراب ماء في الصحراء
فلنعش هذه اللحظات
ولنبحث عنها
فهي العزاء الوحيد في هذه الحياة

اشكرك على مرورك العطر

تستطيعين بعزيمتك وتفائلك أن تجعلي قلمك التعيس ..سعيدا

وتستطيعين أن تحولي اللون الابيض والاسود في حياتك

الى الوان زاهيه كـ الطيف

فقط يحتاج لك العزيمة والتفائل والأمل

الحياة ليست كام تضنين سعادة دائمه فلا حزن فيه

أو حزن دائم لاسعادة فيه

بل هي دار شقاء وابتلاء

تمر فيها السعاده لحظات

ويمر فيه الحزن لحظات

جددي حياتك..وانظري الى من هو دون منك

فإن كنتي تبصرين..فغيرك أعمى

وإن كنتي تمشين..فغيرك مشلول

وقيسي على ذلك


أنصحك بقراءة كتبا لاتحزن لـ عايض القرني






اتمنى أن أقرأ لك غــدا

خاطــــره بقلمك السعيــــد


شكرا لك